محتويات
                            البحث
                             
                            
                            *
                            فهرس البحث
                            :
                            
                             
                            عنوان
                            البحث : النزاع في الصحراء
                            الغربية
                            
                             
                            المقدمة
                            
                             
                            الفصل
                            الاول : البعد التاريخي
                            والسياسي للنزاع في الصحراء
                            الغربية
                            
                             
                            المبحث
                            الاول : معطيات جغرافية
                            
                             
                            المبحث
                            الثاني : البعد التاريخي
                            للمنطقة
                            
                             
                            المبحث
                            الثالث : الاطماع الاستعمارية
                            في المنطقة
                            
                             
                            الفصل
                            الثاني : المعطيات
                            الاستعمارية التي مر بها
                            الشعب الصحراوي
                            
                             
                            المبحث
                            الاول : اتفاقية مدريد
                            
                             
                            المبحث
                            الثاني : المسيرة الخضراء
                            
                             
                            المبحث
                            الثالث : جدار الموت
                            
                             
                            الفصل
                            الثالث : اهم الحلول التي
                            عرفتها القضية
                            
                             
                            المبحث
                            الاول : الإستفتاء
                            
                             
                            المبحث
                            الثاني : مقترحات كوفي عنان
                            
                             
                            المبحث
                            الثالث : مخطط بيكر
                            
                             
                            الخاتمة
                            
                             
                             
                            
               
               
                  
                            المـقدمــــــــة
                            
                            
                            تعتبر
                            القضية الصحراوية من بين اهم
                            القضايا الدولية التي لاتزال
                            عالقة بإعتبارها قضية تصفية
                            إستعمار وهي اخر مستعمرة في
                            افريقيا كما انها تعتبر من
                            القضايا المعقدة فيما يخص
                            تقرير المصير والتي نالت قدرا
                            وحيزا كبيرا من الاهتمامات
                            والجهود الدولية فإن القضية
                            لم تشهد اي
                            تقدم ملحوظ مقارنة بالمدة
                            الزمنية التي عاشتها هذه
                            القضية بسبب تمسك كل من طرفي
                            النزاع بمجموعة من الثوابت
                            والمقدسات فجبهة البوليساريو
                            تطالب بالاستقلال التام
                            للصحراء الغربية بينما
                            يطالبالمغرب بمغربية الصحراء
                            .
                            
                             
                            والسؤال
                            المطروح هنا , ماهي الجذور
                            التاريخية للقضية الصحراوية
                            ؟
                            
                             
                            وما
                            هي اهم المحطات الإستعمارية
                            التي واجهتها القضية ؟ 
                            
                             
                            واهم
                            الحلول والمقترحات لحلها ؟
                             الفصل
                            الاول : البعد التاريخي
                            والسياسي للقضية الصحراوية
                            
                            
                             
                            المبحث
                            الاول : محطات جغرافية
                            وسكانية 
                            
                             
                            تقع
                            الصحراء الغربية في الجزء
                            الشمالي الغربي من القارة
                            الافريقية 
                            يحدها من الشمال المغرب
                            الاقصى ومن الشرق الجمهورية
                            الجزائرية ومن الجنوب الشرقي
                            الجمهورية 
                            الموريتانية ومن الغرب
                            المحيط الاطلسي
                            
                             
                            وتعتبر
                            هذه اخر حدود وضعت لها عندما
                            كانتتعرف بالصحراء الإسبانية
                            في السابق تقدر مساحتها
                            الإجمالية ب 240,000 كلم مربع
                            تتألف من منطقة الساقية
                            الحمراء ومقرها الإداري
                            العيون ووادي الذهب ومركزها
                            الإداري الداخلة والشعب
                            الصحراوي هو شعب عربي مسلم
                            خرج جل ابناؤه من شبه الجزيرة
                            العربية حاملا راية الإسلام
                            اثناء الفتوحات الإسلامية
                            وقد وصلوا الى الصحراء
                            الغربية واستقروا فيها
                            تدريجيا مابين القرنين
                            الثاني عشر والخامس عشر  وقد كانت الصحراء الغربية قديما
                            اكثر كثافة سكانية مما هي
                            عليه اليوم والدليل على ذلك
                            النقوش والآثار المكتشفة في
                            منطقة زمور والتي تبين أوجود
                            حياة نشيطة في الاقليم وقد
                            كان الصحراويون قديما يشكلون
                            تجمعا من القبائل وكونوا
                            فيدراليات تتوزع على ارض
                            الساقية الحمراء وواد الذهب ,
                            ويتمحور تنظيمهم الاجتماعي
                            والسياسي حول مايعرف
                            بالجماعة وهي مجلس للاعيان
                            يتولى تسيير شؤون المجتمع علة
                            مستوى القبيلة , حيث ان هناك
                            مؤسسة وطنية فوق القبيلة وهي"
                            ايد اربعين " تتمتع بكل
                            السلطات التنفيذية
                            والتشريعية والقضائية وتتشكل
                            كلما دعت الضرورة لتسوية
                            الخلاف بين قبيلتين او اكثر
                            كما تتولى مهمة الدفاع عن
                            البلاد من اي عدوان اجنبي
                            . 
                            المبحث
                            الثاني : البعد التاريخي
                            للمنطقة 
                            
                             
                            مع
                            نهاية القرن السابع ومطلع
                            القرن الثامن بلغت الحملات
                            العربية الاولى للصحراء
                            الغربية وقلبت ذلك مجرى تاريخ
                            هذه المنطقة وخلال مايقارب
                            الخمسة قرون كانت القوافل
                            تجلب الذهب والعبيد من
                            افريقيا جنوبا نحو الشمال
                            بهذف المقايضة حيث كانت هذه
                            القوافل تغير مجراها لدواعي
                            امنية من الشرق نحو الغرب ومع
                            مطلع القرن الحادي عشر ميلادي
                            تكونت دولة المرابطين من
                            إتحاد قومي من القبائل
                            البربرية المسلمة وفيها
                            تحققت استقلالية المغرب
                            العربي الكبير الممتد من
                            المحيط الاطلسي الى السينغال
                            وقد ظلت هذه الدولة قائمة حتى
                            سقطت على ايدي الموحدين بعد
                            حرب دامت ثلاثين سنة اخضعت
                            خلالها دولة الموحدين كافة
                            المغرب العربي لسلطتها الى ان
                            سقطت هي الاخرى على ايدي
                            المرنيين بعد استلائهم على سل
                            جمانة باب الصحراء سنة 1255
                            وابتدا من القرن الثاني عشر
                            وفي اواخر عهد المرينيين وفي
                            عهد بني وطاس إنقطعت دولة
                            السلاطين عن الصحراءالغربية
                            ومنذ ذلك العهد تولى السلطة
                            في الصحراء الغربية مجلس ايد
                            اربعين حيث كان القرن الخامس
                            عشرفترة توهج الاشعاع
                            الاسلامي حيث الدين السائد في
                            المنطقة هوالإسلام وفق
                            المذهب المالكي
                            
                             
                            المبحث
                            الثالث : الاطماع الاستعمارية
                            في المنطقة 
                            
                             
                            لقد
                            بدات الاطماع الاستعمارية
                            تتجه الى منطقة شمال افريقيا
                            منذ مطلع القرن الخامس عشر
                            نظرا للاهمية الاستراتيجية
                            التي تكتسبها هذه المنطقة وقد
                            كانت البداية منذ 1444
                            بالاحتلال البرتقالي بالنسبة
                            للصحراء الغربية ثم المغاربة
                            سنة 1583 ثم الايطاليون سنة 1864
                            ثم الانجليز سنة 1872 ثم
                            البلجيكيون سنة 1875 ثم
                            الفرنسيون سنة 1880 ثم الالمان
                            سنة 1883 والاسبان سنة 1884
                            والحقيقة ان علاقة اسبانيا
                            بالمنطقة تعود الى سنة 1525 حيث
                            كان البحارة الكناريون
                            يقومون بالتبادل التجاري 
                            مع سكان الساقية الحمراء
                            وواد الذهب حتى جاء مؤتمر
                            برلين الذي تم بموجبه تقسيم
                            افريقيا والمستعمرات
                            الموجودة فيها بين القوى
                            الاوروبية اين اصبحت الصحراء
                            الغربية من نصيب اسبانيا وقد
                            شهدت سنوات 1884 , 1934 مقاومة
                            صحراوية عنيفة قادها ابطال
                            صحراويون ضد الاستعمار
                            
                             
                             
                            
                             
                            الفصل
                            الثاني : المحطات
                            الاستعمارية التي مر بها 
                            المبحث
                            الاول : اتفاقية مدريد 
                            
                             
                            بعد
                            فشل اسبانيا في إيجاد بديل
                            ووريث محلي لها من الصحراويين
                            بداءت في التفكير في إيجاد
                            وريث خاريجي ليضمن مصالحها في
                            الصحراء الغربية وهذا ما عبر
                            عنه  قائد
                            الثورة الولي مصطفى السيد
                            بقوله " لقد قامت اسبانيا
                            بتسليم الصحراء الى المغرب
                            ولم تسلمها فقط بل قامت
                            بمشروع تقسيم الصحراء بينهما,فتم
                            التقسيم علي النحو 
                            التالي ـ اقليم الساقيه
                            الحمراء لملك المغرب , واقليم
                            وادي الذهب للمخطار ولد داداه
                            علي ان يلتزم الطرفان بحماية
                            مصالح اسبانيا في الصحراء
                            الغربية خاصة الصيد و شركة
                            الفوسفات , وبعد التوقيع و
                            الاتفاق و الجاهزية التي
                            ابداها كل من النغرب و
                            موريتانيا للخوض في تجسيد
                            الاتفاقية بداءت اسبانيا من
                            جهتها تعد العدة للرحيل من
                            الاراضي الصحرواية استعدادأ
                            لتسليمها لكل من الحسن الثاني
                            و المخطار ولد داداه متجاهلة
                            بذلك حق الصحراويين في ممارسة
                            سيادتهم علي اراضيهم . 
                            
                             
                            المبحث
                            الثاني : المسيرة الخضراء 
                            
                             
                             
                            ان
                            الملاحظ لملابسات و دوافع
                            المسيرة الخضراء يتضح له انها
                            فكرة اجنبية وهي نابعة من ذات
                            هنري كسنجر وزير خارجية
                            الولايات المتحدة الامريكية
                            انذاك و صاحب الخبرة الهائلة
                            في الشؤون الدولية و العربية
                            علي وجه الخصوص و علي كل حال
                            سواء كانت هذه الفكرة اجنبية
                            او محلية فقد نفذت و بنجاح 
                            نظرأ لذكاءها فهي تحمل في
                            ظاهرها الرحمة و في باطنها
                            العذاب حيث جاءت بمثابة
                            اختطاف النصر الذي حققه
                            الصحراوين في اخراجهم
                            للمستعمر الاسباني وما دفعوه
                            من ارواح وخسائر ازاء ذلك
                            فالمسيرة بداءت بعد ان اصدرت
                            محكمة العدل الدولية رائها
                            الاستشاري بتاريخ 6/10/1975
                            المتضمن صحة وثيقة البيعة
                            التي تثبت وجود روابط وعلاقات
                            من بعض القبائل مع سلطان
                            المغرب منذ 1881 ومع ان المحكمة
                            لم تعتبر ذلك هو حجة مدعمة
                            قانونيأ و خلصت الي الراي
                            الاستشاري 
                            النهائي و المتمثل في ان
                            المحكمة لم تعتبر وجود روابط
                            البيعة ذات طبيعة
                            كافية لتغيير تطبيق
                            القرار 1514 المتعلق بتصفية
                            الاستعمار و حق تقرير المصير
                            في الصحراء الغربية و برغم من
                            طرح راي المحكمة الا ان ذلك لم
                            يثني من ارادة الملك من الخوض
                            في المسيرة الخضراء
                            الاستعمارية التي صخر لها كل
                            الامكانيات الاعلامية فاحدث
                            بذلك ضجيجأ صم مسامع الشعب
                            المغربي عن سماع الحقيقة
                            واثار غبار اعمي الابصار عن
                            رؤية الواقع , حيث قامت
                            الحكومة والاحزاب و الجماعات
                            بتعبئة الشعب المغربي بهدف
                            اعطاء المغرب الحق في غزو
                            الصحراء الغربية و بسط سلطته
                            عليها ليحل بذلك محل
                            الاستعمار الاسباني .
                            
                             
                            المبحث
                            الثالث : جدار الموت " جدار
                            الفصل العنصري " 
                            
                             
                            وهو
                            الجدار الذي مزق الصحراء
                            الغربية وفصل بين مدنها
                            وقراها ويتكون من عدة جدران
                            متجاورة ولذلك من الاجدر ان
                            يسمى" جدارالفصل العنصري
                            "
                            
                             
                            وهذا
                            الجدارعبارة عن عدة حواجز
                            بعضها خلف بعض وهي كالتالي
                            :
                            
                             
                            الاول
                            : هو جدار مرتفع يبلغ ارتفاعه
                            من ثلاثة الى اربعة امتار
                            
                             
                            الثاني
                            : هو جدار ترابي مكون من تراب
                            ناعم يستند الى الجدار الاول
                            ويمتد بشكل إنزلاقي حوالي 200متر
                            
                             
                            الثالث
                            : هو عبارة عن مجموعة من حقول
                            الالغام بطول الجدارالترابي
                            يحتوي على الغام فردية وألغام
                            ضد المركبات
                            
                             
                            الرابع
                            : يتشكل من اسلاك شائكة يبلغ
                            عرضها حوالي 3000 متر وهذا
                            الحاجز يشكل حزام لحقول
                            الالغام وقد قام ببنائه الى
                            جانب المغاربة خبراء من
                            فرنساوامريكا وللإشارة فإن
                            الخبراء العسكريون قدر عدد
                            الالغام في هذا الجدار بحوالي
                            15 ملايين لغم تكلفة كل واحد
                            منها من ثلاثة الى
                            خمسة دولارات راح ضحيتها
                            الكثيرون
                            
                             
                            الفصل
                            الثالث : اهم الحلول التي
                            عرفتها القضية الصحراوية 
                            
                             
                            المبحث
                            الاول : الإستفتاء 
                            
                             
                            وهو
                            الحل الذي قدمه الامين العام
                            الاسبق للامم المتحدة بيريز
                            ديكويار على طرفي النزاع سنة
                            1988 يحثهم على إجراء استفتاء
                            في المنطقة ليعبر فيه السكان
                            الصحراويون عن رايهم في
                            الإستقلال او الانضمام وقد
                            قبل الطرفان هذا الحل في اوت
                            1988 نظرا لعدة ظروف منها
                            
                             
                            اصول
                            كل من المغرب والبوليساريو
                            الى نتيجة من الصراع العسكري
                            مفادها استحالة القضاء على
                            الخصم عسكريا وكذا حاجة
                            الطرفين الى وضع مستقر
                            لمراقبة ما ستئول اليه
                            الاوضاع في الساحة الدولية
                            خصوصا بعد بروز النظام الدولي
                            الجديد .
                            
                             
                            التكلفة
                            الاقتصادية الباهضة التي
                            تكبدها المغرب في حرب الصحراء
                            والحقيقة ان الاستفتاء
                            لايعتبر خيارا بقدر ماهو
                            وسيلة تقود الى لاحد الخيارين
                            المطروحين إما الاستقلال او
                            الانضمام التزاما بمبداء
                            الاستفتاء ولكن يبدو ان
                            المبدأ مالبث ان خاض الطرفان
                            في تطبيقه حتى برزت
                            عدة مشاكل مثل من يحق
                            لهم التصويت بحيث ان
                            البوليساريو مصرة على لوائح
                            الاحصاء الاسبانية لسنة 1974
                            بينما يطعن المغرب في هذه
                            الوائح وامام بروز هذه
                            المشاكل تحول الاتفاق على
                            مبدا الاستفتاء الى خلاف بلا
                            حدود وآلياته ومجالاته
                            والقائمين عليه ولذلك يرجع
                            المراقبون والمهتمون بالشأن
                            الصحراوي ان خيار الاستفتاء
                            كان اكثر الخيارات منطقية
                            وثقافية فإنه يبقى مستبعد على
                            الامدين القريب والبعيد وذلك
                            لسبب إصرار كل طرف على مجموعة
                            من النقاط اثناء عملية
                            الاستفتاء   
                            
                             
                            المبحث
                            الثاني : مقترحات كوفي عنان
                            
                            
                             
                            جاء
                            مايعرف باتفاق الاطار او الحل
                            الثالث حسب كوفي عنان بعد
                            استحالة تطبيق الاستفتاء وهو
                            مقترح من طرف كوفي عنان الذي
                            قدمه في تقريره رقم 613/ 2001
                            بتاريخ 20جوان 2001 بشأن الصحراء
                            الغربية حيث اقترح فيه على 
                            مجلس الامن إعطاء حكم
                            ذاتي للصحراء الغربية تحت
                            السيادة المغربية على ان يتم
                            الاستفتاء بعد خمس سنوات
                            وبعدها يحدد مصير الاقليم حيث
                            رفضت البوليساريو هذا الحل
                            ولم تستلمه بإعتبار انه يخرج
                            عن نطاق الاستفتاء على خلاف
                            الطرف المغربي الذي رحب
                            بالإقتراح واعتبر انه هو
                            الكفيل لحل القضية وحتى في
                            حالة تنفيذ هذا الاقتراح
                            وفرضه على
                            البيئة الصحراوية فإن هذا
                            الحل يبدوا مستحيل التنفيذ
                            
                             
                            اما
                            مشروع التقسيم الذي قدمه كوفي
                            عنان كذلك في التقرير رقم 178/
                            2002 بتاريخ 19 فبراير 2002 والذي
                            اعتبره بمثابت تذليل للعقبات
                            التي تقف دون إجاد تسوية
                            سلمية للقضية الصحراوية
                            والتي اثقلت كاهل الخزينة
                            الاممية ويتضمن هذا المشروع
                            تقسيم الاراضي الصحراوية الى
                            قسمين يكون
                            الشمال منهامن نصيب المغرب
                            والجنوب من نصيب جبهة
                            البوليساريو ويمثل الجزء
                            الشمالي منطقة الساقية
                            الحمراء وواد الذهب وقد رفض
                            طرفي النزاع خيار التقسيم لان
                            كل منهما يرى فيه خرقا صارخا
                            لمبادئه وثوابته الاساسية
                            
                            
                             
                            المبحث
                            الثالث : مخطط بيكر 
                            
                             
                            مشروع 
                            بيكر هو مزيج بين اتفاق
                            الاطار الذي رفضته
                            البوليساريو والاستفتاء الذي
                            رفضه المغرب بصفة ضمنية
                            ويتضمن 22 نقطة تتعلق بإقامة
                            حكم ذاتي للصحراويين لمدة خمس
                            سنوات يجرى بعدها استفتاء
                            لتحديد الوضع النهائي للبلد
                            حيث يمارس في هذه الفترة
                            الصحراويون سلطاتهم بانفسهم
                            الداخلية عن طريق سلطة
                            تنفيذية محلية تتولى شؤون
                            البلد فيما يخص " الميزانية
                            , الضرائب , التنمية
                            الاقتصادية , الامن الداخلي ,
                            تطبيق القانون , البنية
                            التحتية الاساسية" في
                            الوقت الذي ستكون المملكة
                            المغربية المسؤولة عن
                            العلاقات الخارجية مثل ابرام
                            المعاهدات والاتفاقيات
                            الدولية 
                            , الامن القومي , الدفاع
                            الخارجي "حماية الحدود
                            البرية والبحرية والجوية
                            وسيشارك في الاستفتاء المجمع
                            اجراؤه بعد خمس سنوات كل
                            الاشخاص الذين لهم مابين 18
                            عام من يوم الاستفتاء والذين
                            قبلت بهم لجنة تحديد الهوية
                            مسبقا ورغم ان المبدأ الذي
                            قام عليه مشروع بيكر يقوم على
                            اساس التوفيق بين وجهتي نظر
                            الطرفين إلا انه يحمل في
                            طياته الكثير من النقاط
                            الصعبة التنفيذ وذلك فيما يخص
                            الرفض الذي يبديه الطرفان
                            إزاء هذا المخطط.
                            
                             
                            الخلاصة
                            العامة والمقترحات والتوصيات
                            :
                            
                             
                            الخلاصة
                            العامة : 
                            
                             
                            في
                            الواقع أن النزاع في الصحراء
                            الغربية يتعلق أساسا بقضية
                            تصفية الاستعمار الذي هو من
                            إختصاص الامم المتحدة  
                            ولايقبل هذا النزاع
                            الحلول العوجاء ولا أنصاف
                            الحلول مقارنة بكثير من
                            النزاعات فقد إستنفذت كل
                            السيايات والحلول التي حاولت
                            إجهاد تقرير مصير الشعب
                            الصحراوي والقفز عليه . 
                            
                             
                            فقد
                            أظهرت معالجة الامم المتحدة
                            للملف الصحراوي أن هناك خلل
                            في السياسة العالمية
                            والقانون الدولي وهذا ما يجب
                            للعالم أن ينتبه إليه ويصححه
                            قبل أن يحدث هناك العديد من
                            الازمات والفوضى فالمسؤولية
                            في المقام الاول ملقات على
                            عاتق الدول الكبرى كي تنظر
                            إلى القضية الصحراوية نظرة
                            منطقية وتطبق القانون
                            بتفاصيله حتى لاتبقى مظلة
                            الامم المتحدةمثلما هي عليه
                            الان أي كما تلايدها الدول
                            الكبرى .كمتا يعتبر النزاع
                            الصحراوي المغربي من أهم
                            العقبات والمشاكل التي تواجه
                            بناء المغرب العربي وذلك نظرا
                            لمحورية هذا النزاع وإنعكاسه
                            على الوضع الاقليمي . 
                            
                             
                            فرغم
                            إدراج القضية حسب اللجنة
                            الرابعة للامم المتحدة في
                            إطار قضايا تصفية الاستعمار
                            والاعتراف للشعب الصحراوي
                            بحقه في تقرير مصير , فإن هذا
                            النزاع لم يشهد أي تقدم فعلي
                            مقارنة بالفترة الزمنية التي
                            عاشها وذلك رغم الجهود
                            والاهتمامات الدولية
                            المبذولة لحل هذا النزاع .
                            
                            
                             
                            وبذلك
                            بقية الصحراء الغربية 
                            مستعمرة دونما أي إهتمام
                            و جدية من طرف الدول ذات الوزن
                            الكبير في السياسة الدولية
                            وبسبب التعنت المغربي في فرض
                            أطروحاته لمنع الصحراوين من
                            تقرير مصيرهم ليبقى الشعب
                            الصحراوي بذلك يدفع فاتورة
                            المماطلات والتمديد 
                            
                             
                            التوصيات
                            : 
                            
                             
                            *
                            -  بالنسبة
                            لمنظمة الأمم المتحدة : 
                            
                             
                             أن
                            تسعى قدر المستطاع إلى بذل
                            مجهودات أكثر ( لاسيما مع مجيئ
                            أمين عام جديد ) لحل هذه
                            القضية دون القفز على
                            المشروعية الدولية والقانون
                            الدولي وأن يكون هناك إلزامية 
                            للقرارت الصادرة عن هذه
                            الهيئة وإلا فأنها ستبقى حبر
                            على ورق . 
                            
                             
                            *
                            - بالنسبة
                            للدول الكبرى : 
                            
                             
                             أ
                            ن تدعم الشرعية الدولية
                            والقانون الدولي وأن تتدخل
                            بكل قواها لنشر السلم والعدل
                            في المنطقة من خلال حماية
                            المدنين في المخيمات
                            والمناطق المحتلة وتمكينهم
                            من تقريرمصيرهم بأنفسهم وإلا
                            تلتزم الحياد حيال هذا النزاع 
                            ولا تنصر طرف على حساب
                            الطرف الاخر . 
                            
                             
                            *
                            - بالنسبة
                            لطرفي النزاع : 
                            
                             
                            الردوخ
                            لقرارات المنظمتين الاممية
                            والافريقية وتقديم كل
                            التسهيلات من أجل حل القضية
                            
                            
                             
                            وعموما
                            يبقى الشعب الصحراوي - سوى
                            بالمخيمات أو في المناطق
                            المحتلة- 
                            صامد من خلال إنتهاج كل
                            الاساليب الممكنة لتحقيق
                            النصر والاستقلال بالرغم من
                            كل العراقيل والمماطلات التي
                            تواجهه ( الحلول الترقيعية )
                            وأنا كا مقاتل سأبقى وفي لعهد
                            الشهداء والوطن وسأواصل
                            الكفاح على قرار كل الرافق
                            حتى أخر قطرة دم . 
                            
                             
                            الـــخـاتــمـــة
                            
                             
                            وتبقى
                            القضية الصحراوية دون ثبات
                            ودون إيجاد حل يرضي اطراف
                            النزاع , والواقع ان هذه
                            القضية هي قضية أممية وقضية
                            تصفية استعمار من الدرجة
                            الاولى لها من الشرعية
                            مايؤهلها للحل دون حدوث اي
                            مماطلة وذلك من خلال
                            الاستفتاء الذي يقرر به
                            الانسان الصحراوي مصيره
                            وارادته السياسية في بناء
                            الدولة الصحراوية مستقلة في
                            كامل ترابها وبالنظر الى
                            الواقع الدولي فإن هذا النزاع
                            من القضايا لا يحل إلا بتدخل
                            القوى الدولية لفرض حل معين
                            كما هو الحال في دولة تيمور
                            الشرقية وغيرها من الاقاليم
                            التي اصبحت مستقلة . 
                            
                              |